موقع جزيرة رودس
تقع جزيرة رودس في اليونان في رقعة على سطح البحر الأبيض المتوسط، وعلى مقربةً منها يقع الساحل التركي الجنوبي في منتصف المسافة الفاصلة ما بين قبرص وجزر اليونان الأساسية، وبالنسبة لليونان هي أبعد جزرها، ويصل عدد سكانها إلى حوالي المليون نسمة، منهم حوالي ثلاثة الآف شخص يعتنقون الديانة الإسلامية، وتبعد عن تركيا من الجهة الغربية حوالي ثمانية عشر كيلومتراً.
تسمّية رودس
سمّيت برودس نسبةً إلى تمثال رودس الشهير فيها والذي كان من إحدى عجائب الدنيا السبعة، ففي العام 280 قبل الميلاد تمّ صنعه من البرونز، وحالياً غير موجود بل تمّ بيعه على شكل قطع معدنية، وكان عبارة عن فارس يحمل بيدّه اليسرى شعلة، وفي اليدّ الأخرى يحمل قوساً ونشّاباً، ويوجد مسافة ما بين قدميه حتى تمر من خلالها السفن والقوارب المائية، ويبلغ ارتفاعه إلى ما يقارب الخمسين متراً.
أهم معالم رودس
في رودس مجموعة من الأماكن والمعالم التي جعلت منها مكاناً سياحياً عريقاً، ومن أهمها ما يلي:
- خليج القديس بولس: على الرغم من صغره إلّا أنّه من أجمل معالمها، وتمتاز مياهه بالنقاء والصفاء، وتقول الروايات بأنّ القديس بولس أبحر حوله عندما ضرب البرق اليابسة، وبذلك تشكل الخليج، وتتضمن كنيسة تم إنشائها للاحتفال بذكرى القديس فيها، وغالباً ينصح بزيارته صباحاً لمشاهدة جمال شروق الشمس، وفيه مطعمان يعملان على تقديم الوجبات الغذائية المختلفة بأسعار معقولة، وهو أنسب الأماكن لممارسة رياضة الغوص والتمت بمشاهدة الكهوف الموجودة في أعماق الخليج.
- المدينة القديمة في رودس: وهي من أقدم المدن العالمية المأهولة بالسكان إلى وقتنا الحالي، بحيث تعود للقرون الوسطى الأوروبية، وتتضمن سلسلة من المطاعم والمقاهي إضافةً للمحلات التجارية التي تضج بالباعة والزبائن، كما تتضمن مجموعة من الآثار القديمة التي تعود للصليبيين كالحصون، والتي استخدمت لصد هجمات العدو، كما فيها شارع قديم يسمّى بشارع الفرسان الذي لا زال يحتفظ بصلابته وقوته، وفيه مجموعة من المعابد والمتاحف الأثرية.
- كنيسة باناجيا: أو كما تسمّى بكنيسة السيدة العذراء والتي تقع في مدينة ليندوس الأثرية، والمُشاهد لها من الخارج يتوقع أن تكون صغيرة جداً، لكن الداخل إليها يتفاجأ بعظمتها بحيث تشكل عالماً منفصلاً، فتنتشر الرسومات، والجداريات، والزخارف على جدرانها، وتعود إلى العام 1300م ويتمّ كل فترة عمل ترميم وإصلاح لها للمحافظة عليها.
- قرية ليندوس: من أجمل وأهدأ القرى، فيعتبرها زوّارها مكان للهروب من الازدحام والضوضاء، بحيث تقع على الشاطئ، وفيها المطاعم والمقاهي.